التعلم الجماعي التفاعلي - وفق نظرية باندورا | مدرستي في بيتي

التعلم الجماعي التفاعلي - وفق نظرية باندورا

Oct 02, 2025
التعلم الاجتماعي وفق نظرية ألبرت باندورا  

التعلم الجماعي التفاعلي


تؤكد نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا (Bandura, 1977) أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال الملاحظة والتفاعل والمحاكاة داخل السياقات الاجتماعية. وانطلاقًا من هذا الأساس، يعتبر التعلم الجماعي أداة فعّالة تدعم هذا النوع من التعلم، حيث يتيح بيئة مليئة بالتفاعل والتجارب المشتركة، مما يساعد الأطفال على اكتساب مهارات التعاون والتواصل والتفكير النقدي.

في المقابل، يُظهر التعلم الفردي بعض السلبيات التي تحدّ من فعاليته مع الأطفال، إذ غالبًا ما يكون أقل متعة، ويؤدي إلى الملل والعزلة ويضعف الدافعية الداخلية للتعلم (Slavin, 2015). كما أن غياب فرص التفاعل مع الأقران يقلل من فرص الأطفال في ممارسة مهاراتهم الاجتماعية، ويجعلهم أكثر عرضة لليأس عند مواجهة الصعوبات بسبب نقص الدعم الجماعي والتغذية الراجعة الفورية.

الدراسات الحديثة (Gillies, 2016؛ Johnson & Johnson, 2009) بينت أن الأطفال في بيئات التعلم التعاوني يظهرون مستوى أعلى من المشاركة والانخراط مقارنة بأولئك الذين يتعلمون بشكل فردي، حيث يُنظر إلى التعلم الجماعي على أنه أكثر متعة وغنى بالخبرات. كما أن التعلم الجماعي يسمح بممارسة المحاكاة العملية لمواقف حياتية، بينما يفتقر التعلم الفردي لهذه الفرص، مما يحدّ من إمكانية نقل المعرفة إلى مواقف الحياة الواقعية.
التعلم الاجتماعي الجماعي التفاعلي

الخلاصة

إذن، يُعتبر التعلم الجماعي ليس فقط وسيلة لبناء المعرفة، بل أيضًا تجربة اجتماعية ممتعة تعزز النمو الشامل للأطفال، في حين أن التعلم الفردي، رغم بعض مزاياه في التركيز الشخصي، قد يفتقر إلى عناصر المتعة، ويُضعف المهارات الاجتماعية، ويزيد من احتمالية الانسحاب والملل.

كذلك تعتمد منصة مدرستي في بيتي هذا النهج لما فيه من فوائد وأثر إيجابي على زيادة دافعية التعلم، وجعل العملية التعليمية أكثر متعة واستمرارية، بما يضمن تعلمًا تفاعليًا مستدامًا للأطفال.